بلغ السيل الزبى

                                   

                                      " زيتنا طلع "

اخترت لمقالي الاسبوعي هذا الإسم لان الحال التي وصلت إليه  الاوضاع في بلادي الغالية لا يمكن السكوت عليه ، والأسوأ من ذلك كله الحالة التي وصل اليها محمد احمد المسكين الذي أضحى يكابد من أجل العيش الكريم .

ألآن كل الشعب السوداني باستثناء القابضين على السلطة  لسان حاله يقول "خلاص تعبنا" ومنهم من يقول "زهجنا" ومنهم من بح صوته وهو يردد " فاض بينا " ومنهم من قالها بالتونسي " لقد هرمنا " ، كل هذه الكلمات بالعربي الفصيح " بلغ السيل الزبى " والزبى هي الروابي التي لايصلها ماء السيل لإرتفاعها ولكن عندنا في السودان روابينا ملأها السيل وفاض .

لذا نقولها بالصوت العالي للقابضين على السلطة  أما آن لكم ان تترجلوا  او ترحلوا الى غير رجعة فقد فاض بنا الكيل وقد هرم شباب السودان الذي تربى في حماكم ، حتى الشباب الذين كانوا يهتفون لكم وبكم إنقلبوا عليكم وفجروا في خصومتكم لانهم كانوا يؤملون فيكم الكثير ولكنكم خذلتموهم شر خذلان وأحبطتموهم أيما إحباط  لأنهم يحسون بمعاناة أهلهم الذين لم تحسوا بها يوماً .

قديماً كنتم توهمون الشعب بأن الحصار الإقتصادي سببه تمسك الحكومة بدينها ولكن للأسف الشديد لم يزدكم الحصار الإقتصادي إلا بعدا عن الدين ولم تزدكم معاناة الشعب السوداني الفضل إلا جشعاً وطمعاًً . أجيبوني الآن اين ذاك الدين الذي أوهمتمونا بتمسككم به هل تبخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .

حالنا ألان يجسده قول القائل :

جيناك يا كاب الهمل

لا دنيا لا دين لا عمـل

كاب الهمل تعني القبر (ود اللحد) يعني بالعربي كدة لا شفنا معاكم دين ولا عيشتونا في رغد او بالسوداني " طلعتونا من قد القفة " وقد بلغ بنا السيل الزبى .

ونواصل .......................